كتاب الحرب عبر الإغاثة

دراسة تحليلية نقدية تستعرض كيف تحولت المنظمات الإنسانية من أدوات للإغاثة المحايدة إلى أذرع استراتيجية تخدم أجندات سياسية واقتصادية وأمنية، خصوصًا في مناطق النزاع مثل السودان، سوريا، غزة، جنوب السودان، وتيغراي. يتناول الملف المحاور التالية باختصار: المبادئ الإنسانية (الحياد، الاستقلال، النزاهة، والإنسانية) وتاريخ تطورها وممارساتها العملية. التناقض بين النظرية والتطبيق في أداء المنظمات، وخاصة عند تسييس المساعدات أو استغلالها لأغراض خفية. أمثلة واقعية معاصرة تُبرز تدخل قوى دولية عبر بوابات العمل الإنساني لإعادة تشكيل موازين القوى والخرائط السياسية. تحليل لظواهر الفساد، المحسوبية، والتمييز العرقي في توزيع الإغاثة. إبراز لظاهرة الشركات الخاصة شبه العسكرية التي تُسند إليها مهمات إنسانية، ما يثير الشكوك حول حيادية تلك الأنشطة. الملف يُبرز بعمق أن "الإغاثة" لم تعد مجرد استجابة للكارثة، بل أداة ناعمة لصياغة النفوذ والسيطرة، وهو ما يدعو لإعادة التفكير في مستقبل العمل الإنساني في مناطق النزاع.
وائل البابلي -
من فكر وثقافة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.