بداية الكتاب كان في محبة الله ، لتقديم ما لدينا من خبرة حياتية و أفكار نالت منا الجهد الدؤوب و الكثير من التحليل المنطقي ؛ لتوافق الحقيقة و حتى دنيا الواقع ، و إن كان بعضها عند البعض لا تتوائم ، بتعدد الأمزجة و تنوع المصالح...
رتبنا الكتاب في موضوعين : شمل أوله بعض فئات المجتمع التي لا يخلو بيت من أحدها ، و سبرنا اغوارها لتكون أكثر طواعية ، بل و حيوية مما عند البعض اليوم...
احبب فئتك ، ستراها طوع امرك...
تفهّم وضعك و تصالح معه ، ستغدو في أوج قوتك...
كن ميالاً إلى تنمية قدراتك ؛ فانت لا تخلو منها...
اقتضى ذاك الأمر أن نسمو و نرقى بأساليب ليست بغريبة و لا صعبة إن لم تكن اسهل مما نراه اليوم عند بعض تلك الفئات...
لم نغرق في الخيال ، ابتعدنا عن التصنيع و التكلف ، و ودعنا التشبث بثوب التقليد و استنساخ ابداع الاسبق... هي فكرة إن نجحت.. كان لنا أجر الاجتهاد ، و إن كان العكس.. فلنا شرف المحاولة...
اما الموضوع الثاني فتضمن مقالات في الحياة و العلم و حتى دواخل النفس.. مسكها كان اقوال لشخصيات لها الاهمية القصوى و الغاية المثلى عند معجبيهم و محبيهم...
في اقتضاب و عدم اسهاب ، كتابنا نافذة مضيئة لخطوات متزنة واثقة بعيدة الأثر في معترك الحياة...
حياتك السابقة يصعُب تعويضها ، و لكن مع الكتاب ستكون السابقة في واد ، و القادمة في قمة جبل الرضا و هدوء نفس و سكينة...
الادب- الادباء- ادبية متنوعة- مقالات